رياضة التايكوندو

نالت رياضة التايكوندو حصة أكبر من المعتاد من الانتكاسات في السنوات الماضية لكن المسؤولين يأملون أن تنجح اللعبة التي تعتمد على ضربات القدمين والقبضتين في العودة والرد على المنتقدين في اولمبياد لندن 2012.

ولا يساور الشك أي احد بشأن شعبية التايكوندو التي يقدر عدد ممارسيها حول العالم بنحو 70 مليون شخص.

وينعكس نموها والرغبة المتزايدة فيها في الألعاب الاولمبية حيث سترسل 63 دولة رياضيين للتنافس في لندن مقارنة مع 51 دولة في 2000.

لكن مشاركة هذه الرياضة القتالية ومنشأها كوريا في البرنامج الاولمبي تعرضت لانتقادات بسبب الأخطاء التحكيمية والعروض الضعيفة والنظام المعقد لاحتساب النقاط.

كما واجهت التايكوندو موقفا سيئا في بكين 2008، حين سدد اللاعب الكوبي انخيل ماتوس ركلة لوجه حكم بعدما استبعده بينما يمثل قرار بريطانيا باستبعاد المصنف الأول عالميا ارون كوك من تشكيلتها للألعاب هذا العام مثارا آخر للجدل كانت اللعبة بمنأى عنه.

ويتوقع أن تصبح النزالات أكثر إثارة في لندن بعد استحداث نظام جديد لاحتساب النقاط يشجع المقاتلين على الهجوم ومحاولة تسديد ضربات متقنة نحو الرأس.

وسيمنح تغيير القواعد نقاطا على الضربات المسددة للرأس ولو للمسة البسيطة بينما كان في الماضي يتعين تسديد هذا النوع من الضربات بقوة معينة.

كذلك ستساعد أجهزة الاستشعار الالكترونية الحكام على معرفة توقيت لمس الركلات والضربات لجعل احتساب النقاط عملية أكثر شفافية.

ومع التنافس على ثماني ميداليات ذهبية وتقييد البلدان المتنافسة بإرسال أربعة رياضيين فقط بواقع لاعبين ولاعبتين فإن التايكوندو تمثل أيضا فرصة للدول الصغرى للحصول على ميداليات.

ومن الأمور الرائعة في بكين 2008 حصول الأفغاني روح الله نيكباي على الميدالية البرونزية في وزن 58 كيلوجراما ليمنح بلده أول ميدالية اولمبية.

وفي بكين تقاسم 22 بلدا ميداليات التايكوندو بينها تايلاند وتايوان وجمهورية الدومنيكان.

وسيتعرض متسابقو كوريا الجنوبية لضغط شديد لتكرار اداء بكين وحصد أربع ذهبيات ويأتي لاعبها تشا دونغ مين على رأس المرشحين للاحتفاظ بلقبه في وزن فوق 80 كيلوجراما.

وأكد كيم سي هيوك المدير العام لمنتخب التايكوندو الكوري لرويترز إن أي شيء أقل من الفوز بأربع ذهبيات في لندن سيعد انتكاسة لسمعة اللعبة في البلاد.

وقال كيم: "التايكوندو هي الرياضة الوطنية بالنسبة لنا لان نشأتها كانت في كوريا لذلك نتعرض لضغط للحصول على عدد كبير من الميداليات الذهبية."

وأضاف: "الفوز بميداليات ذهبية أمر طبيعي بالنسبة لنا.. سنلقى معاملة الخونة إذا لم نفعل.. وسائل الإعلام لدينا تقول ذلك."

ومرة أخرى ستمثل عائلة لوبيز التي حصلت على ثلاث ميداليات في التايكوندو في بكين الفريق الأمريكي رغم أن المنافسين هذه المرة هما الابن ستيفن والابنة ديانا بعد فشل شقيقهما مارك في التأهل.

ويطمح ستيفن بطل العالم خمس مرات لذهبية اولمبية ثالثة في أربع مشاركات بينما ستسعى ديانا لنتيجة أفضل من البرونزية التي حصلت عليها في بكين.